قراءة في اجمل الابيات الشعرية من قصيدة (أمنت بالحسين) لشاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري
في ظل قصيدة الشاعر الجواهري -رحمه الله- (أمنت بالحسين) :
تظل الابيات السبعة -ادناه- من مطولته الرائعة هي من يحمل سمتها وبيت قصيدها ، وهي من تنير بصورها الشجية في ضوء ثنائية :
(يد كريمة مبتورة الاصبع/وعالم يقبع في خنوع)
عن رؤية حصيفة للشهادة في الموارد التالية :
1- تنير عن كرم الشهادة والصبر والاباء..
2- عن صوت ابي الاحرار وهو يعلو على سنابك خيل الطغاة حين جالت عليه ويمتد خالدا في رحى الايام (هيهات منا الذلة)..
3- وعن استلهام العبرة الى عالم يغص في خنوع ومهانة..
ليظل قبر سيد الشهداء وسبط النبي مثابة للأحرار ومفزعا للحتوف..
* ملاحظة عروضية :
ان هذه القصيدة هي اجمل مانظمه شاعر العرب الاكبر على البحر المتقارب (فعولن فعولن فعولن فعولن) :
- ورد في حشو البيت جواز قبض فعولن لتصير فعولُ
- عروض صدر البيت تام (فعولن)
اما ضرب عجز البيت فقد جاء بجواز الحذف اي اسقاط السبب الخفيف (لن) من (فعولن) ليصير (فعو) وينقل الى (فعُل).
وطفْتُ/بقبْرِ/كَ طوْفل/خيالي
فعولُ/فعولُ/فعولن/فعولن
بصوْمَ/عتلْ ملْ/هملْ مب/دعي
فعولُ/فعولن/فعولن/ فعُلْ
………………………………………
الابيات السبعة التي تحمل بيت القصيد :
(وطُفْتُ بقبرِكَ طَوْفَ الخَيَالِ
بصومعةِ المُلْهَمِ المُبْدِعِ
كأنَّ يَدَاً مِنْ وَرَاءِ الضَّرِيحِ
حمراءَ " مَبْتُورَةَ الإصْبَعِ"
تَمُدُّ إلى عَالَمٍ بالخُنُوعِ
وَالضَّيْمِ ذي شَرَقٍ مُتْرَعِ
شَمَمْتُ ثَرَاكَ فَهَبَّ النَّسِيمُ
نَسِيمُ الكَرَامَةِ مِنْ بَلْقَعِ
وعَفَّرْتُ خَدِّي بحيثُ استراحَ
خَدٌّ تَفَرَّى ولم يَضْرَعِ
وحيثُ سنابِكُ خيلِ الطُّغَاةِ
جالتْ عليهِ ولم يَخْشَعِ
تعاليتَ من مُفْزِعٍ للحُتوفِ
وبُورِكَ قبرُكَ من مَفْزَعِ)
-------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق