رسالة جاهلية في زمن الخريف العربي
(في ضوء ماكتبته الفنانة السورية رغدة عن مجرم وهابي انتزع قلب الجندي السوري لينهشه بوحشية) :
هذه رسالة شعرية بلسان احفاد هند في زمن الخريف العربي :
مازالَ شوقٌ يَغوينا
ان نلَغَ افئدةً صرعى..
فهندٌ.. مازالتْ فينا
بمكرِ اُميةَ تُغرينا. .
فحيحُ ثغرِها كالافعى
يلْهَمُ اكباداً حَرّى..
تخرجُ من كلِّ طريقٍ..
تصدَحُ في جوفِ السَّحرِ
صوتاً يعرُجُ في الدنيا
ليقطعَ آذانَ الفجرِ :
- البيتُ لنا والملكُ لنا
- واُحُدٌ تشهَدُ صولتَنا
مازلنا نعشقُ سفياناً..
يتسَولُ بين الاحجارِ
يستنطقُ اصنامَ الكعبهْ
لتقولَ شيئاً لمحمد :
- قولي ، علِّي اصواتاً..
- سأجمعُ كلَّ عطايانا
- لنظرةِ عطفٍ من عُزى،
- لنصرٍ ثانٍ منكَ هُبل..
مازال يصرخُ في الطفِّ :
- فلتُقْرَعُ اجراسُ النصرِ
- ولتَسمعْ خندفُ في القبرِ :
لن نعتقَ انصارَ محمد
ويحَ يزيدٍ والعسكر
ويحكَ شمرَ بن الجوشن
فصوتُ اسيرٍ قد يبقى
املاً حُرَاً لن يَبلى ..
يستنهضُ جيلاً بدريّاً
يقوّضُ اركانَ اُميّهْ
فحسينٌ...
في الافقِ صداهُ
في كلِّ مكانٍ يتسامى..
صوتاً يصدحُ في الارجاء :
كلُّ ارضٍ كربلاء وكلُّ يومٍ عاشوراء..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق