الى عينيك/ من تداعيات القلب والعقل في ذمة الزمن
الى عينيك..
من (تداعيات القلب والعقل.. في ذمة الايام الخوالي)
بملأِ الأنا..والهوى
بين طياتِ السّحر
شرعْتُ والنجوى سدى
وعيناي تشبحُ الافقَ البعيد
يَحضُنُه البحر
لأركبَ العباب..كتيّمٍ شقي
يَمخرُ الاشواق
حينَما اومأَ السكون
عصفَ السوافي القادمات
وفي لمحِ البصر.. بين رُحى المنون
لاح لي.. من جوانحَ حانيات
أصالةُ الجندي المكين
كالجيادِ الصافنات..
ذلك المجهولُ الشفيف..
بأسُهُ في كل حين
ماانفكَ ينبضُ بالحياة
فشقَّ للجَبْرِ عصاه
وطاعةَ اللبِّ الغرير..
رافعاً (فيتو) كبير.. لا للرحيل..
صارخا.. لا للرحيل..
حاملاً سرَّ الغمام
صوبَ السوافي والقفر
اصابني طَلٌّ كريم..
توعدَ اليبابَ بالمطر
وطابَ لي حفيفُهُ الشجر
ادارَ وجهي للعيون الناعسات
عزمُ النخيل الصامدات
يومَ كنا كالصغار
نحبو خفافاً..
هوَانا تشدُوهُ الطيور
وكنتِ في التيهِ ..سماء
كالنجوم ِفي العراء
والسوافي صدّها النخيل
عنك والشجر
وحباتُ القطر
في سيلِها الوضاء تلطمُ الحجر
وعيناكِ في الافقِ بحور
نجلاءَ لاتخشَى القدر
كلاعبِ اليوغا الخبير
يا نياطَ قلبٍ من حرير
ايُّها الصدرُ الصبور..
أ تحفظُ القلوبُ حبلَك المتين
وتشربُ الغصونُ حباتِ الشجن
كأَنَّهُ المطر..
وانا في الصمتِ اللعين
كأنّيََ العاقُ الضنين
سأعودُ ياقمري الحزين
احمِلُكِ شعلةً للنور
في دربِ الظلام
ونخلةً فتيةً تهابُها الرياح
اليكِ يارفيقةَ الاحلام
يامعبدَ الطُّهرِ والسلام
اليكِ أشُدُّ الرحال
أصُدُّ عنكِ الهجير
وحزمَ السافيات
خلفَ ايماءِ السكون
وبين يديَّ اليابسات
جرةٌ قديمة
من سالفِ الازمان
طرَّزها سنيَ الظمأ
ثغرُكِ الجميل
وبصمةُ اليدين..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق