قراءة نقدية للقطعة الشعرية (متى يستيقظ الربيع)/الشاعرة الحان النارنج

* النص الشعري بعد نهاية المقال..
اولا/المدخل :
نلحظ من بداية القطعة ، من عنوان التساؤل (متى يستقيظ الربيع؟) ، وخاتمتها (متى أستيقظ الربيع ؟) الذي ورد فيه الفعل بصيغة الماضي والاستفهام جاء انكاريا..
نلحظ ان القطعة تشي بكناية عن موصوف ما يطابق المعنى الحرفي للربيع وقد يكون لهذا المعنى دلالة رمزية في اطار انساني رومانسي او اجتماعي او حتى سياسي..
ولو كتبت هذه القطعة في نظام الشعر العمودي المقفى لكانت شعرا غنائيا بأمتياز..
القطعة تتكون من مقطعين تتقاسمهما دالتان رمزيتان عبر عنهما النص بفصلين هما :
أ- الشتاء في دلالته التعبيرية الى ترقب الامل والانتظار او لعله حلم يقظة في شتاء من زمهرير وفي غفلة عن الزمن..
ب - الربيع في دلالته الرمزية لواقع الحلم بين الحقيقة والوهم..
------------------------------
ثانيا :
من جماليات التصوير الفني في القطعة :
1- ان القارئ يتحسس اولا ان للحلم الجميل حكاية ذات فصلين تنتهي بذات النتيجة هو صوت يتسائل هل للربيع من يقظة ؟
في المقطع الاول ينأى الصوت ملتحما بالصدى ، وفي المقطع الثاني يصحو الحالم من غفوته يردد خلف الوهم (آمين) حيث
خلت السماء من (مزنة او شآبيب يسيرة) ، في كناية عن فضاء ضنين ومكان اذعن للجدب والقفر..
وهكذا تعود النفس لصحوتها تتسلق سلاسل احلامها الذهبية التي اغتالها الوهم لتتسائل في طفولة تساؤلا انكاريا :
(هل استيقظ الربيع) ؟

2- الثراء اللغوي والانزياحات في القطعة :
نلحظ في حركة النص التنوع في دلالة المفردة اللغوية مع حسن توظيفها في الجملة الشعرية لغرض التعبير عن صورة فنية جميلة في مسار الحلم والتساؤل ، ولنأخذ على سبيل المثال ما يلي :
أ * لمفردة (السحاب والمطر) :
نلحظ ان هناك سبع معان في النص وظِفت فنيا بمهارة بما يجعل للمفردة في اطار الجملة دلالة اجمل وابلغ من معناها القاموسي المجرد..
1- السحب الخفاف : قليلة القطر (سحاب غير فيوض)
2- الطل : المطر الهادئ او الندى
3- الوابل : المطر الشديد
4- الهتون :السحاب كثير القطر
وقد استخدم الشاعر في ذلك استعارة جميلة (وهمى بدمعه الهتون) كأنه عين تهمي بدمع غزير..
5- الغمام الحميم : السحاب الابيض بوصفه الصديق الحميم الذي يمطر بعد اشتداد الحر
6- مزنة : السحاب الذي يحمل الماء وهو يظهر بشكل قطع متناثرة تجود كل حين..
7- شآبيب : القطرات الاولى من المطر
(كنتُ أُسائلُ السُّحبَ الخِفاف/ عبرتُ الطلَّ والوابل .. وابتلَّت رؤاي/ تناثرتُ بَرَداً على أثر عناق الغَمام الحميم/ وهَمَى بدمعه الهتون/
ويرحلُ كالغريب..لامزنةَ أبقى لنا لاشآبيب !!)

ب - مفردة (اسرا/اسرر) وردت بأربع معان مختلفة لترسم لنا كل مرة صورة جميلة :
1- (اسررنا للهوى اصطكاك النبض) :
اسررنا للهوى : كتمناه او اعلناه وأفضنا به حيث ان (اسرّ) من الاضداد التي تحمل الوجهين..
2- (واسرى بنا الليل في اسراره) : سار بنا ليلا في غياهبه
3- (فبقينا أسرى) : جمع اسير
4- (يُسري عنا براق الهوى حينا
يهزُّ خصرَ الشوق بأطياف الحنين..)
يُسريّ : اي يكشف طائر الحب عنا الهمّ والحزن (يُفرحنا)
وفي هذا المقطع صورة بيانية جميلة عن الشوق وخيالات الحنين..
--------------------------------
ثالثا :
بنيت مقاطع النص علئ رسم صور اشبه بلقطات كاميرا مجتزئة من الواقع..
وقد (أستتر الحلم فيها بصور المجاز والاستعارة)، وهو الحلم الذي يضيء في تداعياته ربيع السلام والسكينة ويتطلع لاستنهاضه ..
والقطعة في الواقع مفعمة بعديد من النماذج التطبيقية للانزياحات اللغوية وصور المجاز ومنها :

أ- صور مجازية عن شجون النفس وهمّها يرسمها النص في صورة (المطر /الرؤيا/العشب) اي :
- وابل من المطر/رؤيا ضبابية في دهاليز/ عشبها يهتز شوقا وحزنا/ والعشب يبكي غلطة الساقي -
ولنقرا ماورد في القطعة :
(عبرتُ الطلَّ والوابل .. وابتلَّت رؤاي
وضلّلها الضباب في دهاليز
يهتزّ عُشبها وجْداً ..
يَبكي جَفوة الساقي !!)

ب - استعارة رائعة آخرى لوجد الحالم وحرّ الشوق :
- فالحالم يتناثر كالبرد وهو يعانق الغمام الحميم / والغمام كعين هتون تهمي بدمع غزير/فترتوي عروق الشوق الشاجر كعناق شقوق الارض العطشى لحبات المطر -
ولنقرأ ماورد في القطعة :
(تناثرتُ بَرَداً على أثر عناق الغَمام الحميم ..
و هَمَى بدمعه الهتون..
فارتوت شقوق الشوق ونبَتَ الزمهرير !)
وارى ان الشاعر لو كتب المقطع الاخير :
(فارتوت شقوق الشوق كالارض اليباب)
لكان اجمل من ان يصور في هذا المقطع سطوة البرد بعبارة (ونبت الزمهرير) ، لان التغاير في مسار الحلم بدأ من المقطع اللاحق :
(تراقصتْ الريح تهزُج ، وانهزمتُ مع الهزيم)

ج- ينتهي المقطع الاول بتصوير الخوف والقلق من تلاشي الحلم مما يعيد الحالم للتساؤل (متى يستقيظ الربيع)
ويتمثل ذلك فنيا عبر صور جميلة يرسمها النص بثلاثية (تمدد الزمهرير/هَزَج الريح الصرصر/ صوت الرعد)..
ثم ينأى صوتهما في الافق ، لاويا لجانبه حيث يلتف على المنعطفات والاجناب متحّدا بصدى تساؤل الغريب: (متى يستقيظ الربيع)
ولنقرأ ماورد في النص :
(نبَتَ الزمهرير
تراقصتْ الريحُ تهزُج ..
وانهزمتُ مع الهزيم !!
تناءى الصوتُ عني .. ثاني عِطْفِهِ
يلتفُّ على المعاطف يهذي وينعطف لأعطاف الجبال ، وللأجناب ، ملتحماً بالصدى :
متى يستيقظ الربيع ؟!)

د- يبدأ المقطع الثاني بصور بيانية جميلة من عبارة (الربيع طالعُ الحسنِ) هي :
أسررنا للهوى اصطكاكَ النبض ؟؟!..
وأسرى بنا الليلُ في أسرارهِ
فبقينا أسرى ..؟!!
يُسرّي عنا بُراقُ الهوى حيناً
.يهزّ خصرَ الشوقِ بأطياف الحنين
* نلحظ هنا - اولا- جمال دلالة مفردة (اصطكاك) التي لاتعني في معناها اضطراب النبض فحسب بل تضارب النبضين معا وكأن براق الهوى قد وحّد قلبين يضرب احدهما الاخر في حركة نبضيهما..
كما اننا.نلمس سحر المجاز في تلك الصور التي يتسامى الهوى فيها كبراق طائر يسري بنا ليلا فيكشف عنا الحزن والشجون ويهز خصر الشوق باطياف ملونة براقة من الحنين..
* وهناك الثراء اللغوي الذي اشرنا اليه - في الفقرة 2/ب- بتوظيف اربع معان لمفردة (اسرا/اسرر) في صور مجازية جميلة كانها لقطات خيالية لكاميرا العين قد حفظها اللب في الذاكرة :
- أسررنا للهوى /أسرى بنا الليل/فبقينا أسرى/ يُسري عنا براقُ الهوى حيناً -

ه- ينتقل مسار الحلم بعد ذلك الى صور دالة على الارتداد والاحباط باسلوب (الاستفهام التعجبي) :
فلنذكر ماورد في النص ، ونقرأه :
(هل يَصْدُقُ المطر ..؟!
ويخجلُ الصقيع من بناتِ الريح ؟
حين يبرُدُ البَرْدُ شِفاه الظن ؛
فتمتقع .. !
و يَحْلُكُ الليلُ ويدلفُ للهجوع )
واذا كان الصقيع من بنات الزمهرير فأن من بنات الريح هو عصف هواه او قوته وغلبته..
وحين يصيب هذا البَردُ شفاه الظن فأنه يميتها او يتغير لونها..
والنص -هنا- يوحي في خلق هذه الصور الدالة على الاستفهام والتعجب ان تكون مدخلا لنهاية حكاية حلم يروم يقظة الربيع وبهجة الروح..
فكاننا نقرأ التساؤل :
هل يصدق المطر في عودة الربيع ؟
وهل يصمد الصقيع في تمدده وثباته ، حين يصيب شفاه الظن بالبرد ؟ اي حين يتغير لونها من الحزن والخوف في ثنايا الحالم بالامل..
وهكذا يعتم الليل ويمضي على مهل الى السكون.. وهي صورة جميلة توحي بالشجن وتقودنا في اول خطوة صوب نهاية حكاية الحلم الشفيف..

و- في المقطع الاخير يتشح النص بلون حزن عميق كأنه بحر مديد يغرق فيه حلم صغير..
فلنذكر ماورد في خاتمة النص :
(ويْحَكَ ياليل
و أنا ..أنفتلُ من هزيعِك الأخير إلى غُبشة فجرٍ ؛
يشرئب على مآذن التصديق ؛
تُخاتِلُ ظلَّنا الواهي ..
حتى نُشيّدَ قصوراً على سفحٍ من نُدَف
ونتَّشحَ بغُلالةٍ من ريح !
هو الوهمُ يَؤمُّنا
ونردد خلف الوهم : آمين !!

وهذا الشتاء..
يعزفُ عن الأسئلة الغزيرة
ويعزفُ على مزامير الأفول !
لم نشرب القهوة بعد !!
يُغويه النُعاس فيُسبلُ الأجفان
وعلى عَجلٍ يلمُّ ضبابَهُ وربَابَه
ويرحلُ كالغريب ...
لامزنةَ أبقى لنا ... لاشآبيب !!
و إذ أصحو من غفلتي وأتسلَّقُ سلاسلَ التَبْر ..
في طفولة أسأل :
#متى .. #استيقظ .. #الربيع ؟!)

ولنقرأ هذا المقطع الاخير في ضوء ثلاث نقاط :
1* ان ثيمة الحزن واضحة في هذا المقطع الاخير والذي يرسم لنا صورا جميلة يغور في طيّها مركب العتاب والشجن ، ويؤطرها جمال البيان في صور المجاز الدالة على الوهم واللاجدوى مع كونه مكافئا أو محصلة لتلك الاحلام والرؤى التي تشبح الربيع خلف المطر والريح كمن يتطلع للنور وراء السراب..
وهكذا يكون التساؤل في الخاتمة موجعا ودالا على الانكار (متى استقيظ الربيع ؟!)

2* يبدأ المقطع بكلمة دالة على التوجع : ويحك ياليل..
وينصرف الحالم بأحزانه عن ثلث الليل الاول الى ظلمة آخره ، واستخدم الشاعر لذلك الفعل (انفتل) للدالة على المغادرة بغيض كمن يلوي نفسه منصرفا عن شيء..
كما يشبّه خدعة المودة بين طرفين بصورة مجازية جميلة (تخاتلُ ظلنا الواهي) ، ويلحقها باستعارة اجمل حين يكون لهذه الخدعة والمكر عنقا يمتد على مآذن التصديق ، ويكون للتصديق مآذن سامية..
ويعرض النص لوهن المحبة والحلم صورة آخرى :
نشيد القصور على سفوح (من ندف) ، اي ماكان شفاف وهشا كالثلج والقطن ، وهو تعبير مجازي -في التشبيه- عن وهن المحبة ، اذ لانفع من قصور تُشيّد على سفوح واهية مظهرها شفافا ابيضا..
كذلك الحال في صورة ان نتشح خلف مظهرنا بثياب الريح الرقيقة التي لاتحمي ولاتقي حيث ليس لها -بالاصل- كينونة..
وهكذا يضعنا النص امام دلالة رمزية على ان ما نبنيه في انفسنا ضعيف واهن لا يصمد طويلا مادام الاساس هشا والستار خادعا مكشوفا..
ولهذا فان الوهم هو الحصاد ، وهو ما نتوجه اليه ويتقدمنا ، ونردد خلفه آمين
(وهي صورة بالغة في الشجن ووجع الروح)..

3* واذ تدور الايام بفصولها ويعود الشتاء ، فانه ينصرف عن الاسئلة الغريرة ولايتطلع لربيع الوهم ، ومزامير الافول امست الحانا لليل ، فلاحاجة للسهر وشرب القهوة !
واذ يغويه النعاس ينأى في سبات ، ويلم اشيائه (ضبابه وربابه) ، ويرحل كالزائر الغريب ، فلا مزنة هناك ، لا مطر ولا حتى تلك القطرات الاولى التي تغمرنا بالرحمة والامل..
---------------------------------
رابعا :
ايقاع القطعة والتحليل العروضي :
1- مقدمة توضيحية :
القطعة من شعر التفعيلة ، وقد بنيت عروضيا على التقارب بين تفعيلتي البحرين المتقارب (فعولن) والمتدارك (فاعلن) مع خبب المتدارك (فعِلن) كما سيرد في الامثلة التطبيقة..
مع الاخذ بنظر الاعتبار تحويلاتهما في ضوء التغييرات اللاحقة بهما في الجداول العروضية وسنذكرها بايحاز دون الاشارة الى اسم الزحاف ومايؤول اليه :
أ- فعولن : فعولُ/ فعولْ/ فعْلن/ فِعْلُ/ فَعُلْ/
ب- فاعلن : فعِلن/فعْلن/ فاعلْ/ فاعلان بالتذييل/ فاعلاتن بالترفيل
ج- فعلاتن : وهي من جوازات ترفيل تفعيلة خبب المتدارك (فعِلن)
- ملاحظة : اذا وردت عند التقطيع تفعيلتا (فَعُلْ/ فَعُلْ) متتاليتين في السطر الشعري : فيمكن جمعهما في تفعيلة واحدة هي (مفاعلن)

2- امثلة تطبيقية من القطعة :
لناخذ ست امثلة من بداية القطعة ، وسطها ، وآخرها :
أ- متى يستقيظُ الربيع
في كل شتاءٍ كنتُ أُسائلُ السُّحبَ الخِفاف
متى يسْ/ تي قظِرْ/ ربيع
فعولن/ فاعلن/فعول
في كلْ/ لشتا/ ءن كنْ/تُأسْ أَلُسْ/ سُحُبل/ خفاف
فاعلْ/فعِلن/فاعلْ/مفاعلن/فعلن/فعول
ويمكن ان تجزء مفاعلن كما ذكرنا اعلاه :
تُأَسْ/أَلُسْ : فَعُلْ/ فَعُلْ
ب- وهمى بدمعهِ الهتونْ
وهمى /بدمْ عِهل/ هتون
فعِلن/ مفاعلن /فعلن
ج- وانْهزمْتُ معَ الهزيم
ونْهَزَمْ/ تُ مَعَلْ/ هَزيم
فاعلن/ فعِلن/ فعِلن
د- يُسرّي عنا بُراقُ الهوى حيناً
يسرري/ عن نا/ برا قل/ هوى/ حينن
فعولن/فاعلْ/ فعولن/ فَعُلْ/ فاعلْ
ه- يشرئب على مآذن التصديق
يشْرَئب/ بُ على/مأَاذنتْ/تصْديق
فاعلن/فعلن/مفاعلن/فاعلن
و- يُغويه النُعاس فيُسبلُ الأجفان
يغوي/هن نعا/سُ فيُسْ/بلُلْ اج/فان
فعولْ/ فاعلن/ فعلن/ فعولن/ فِعْل        
    
        ******************************
نص القطعة الشعرية :
(متى يستيقظ الربيع/الشاعرة الحان النارنج)

متى يستيقظ الربيع ؟!
في كل شتاءٍ كنتُ أُسائلُ السُّحبَ الخِفاف
.. متى يستيقظ الربيع ؟؟ ..
عبرتُ الطلَّ والوابل .. وابتلَّت رؤاي
وضلّلها الضباب في دهاليز
يهتزّ عُشبها وجْداً ..
يَبكي جَفوة الساقي !!

تناثرتُ بَرَداً على أثر عناق الغَمام الحميم ..
و هَمَى بدمعه الهتون..
فارتوت شقوق الشوق ونبَتَ الزمهرير !

تراقصتْ الريحُ تهزُج ..
وانهزمتُ مع الهزيم !!

تناءى الصوتُ عني .. ثاني عِطْفِهِ
يلتفُّ على المعاطف يهذي وينعطف لأعطاف الجبال ، وللأجناب ، ملتحماً بالصدى :
متى يستيقظ الربيع ؟!

------------------

ألِربيعٍ طالعُ الحُسنِ
أسررنا للهوى اصطكاكَ النبض ؟؟!..
وأسرى بنا الليلُ في أسرارهِ
فبقينا أسرى ..؟!!
يُسرّي عنا بُراقُ الهوى حيناً
.يهزّ خصرَ الشوقِ بأطياف الحنين

هل يَصْدُقُ المطر ..؟!
ويخجلُ الصقيع من بناتِ الريح ؛
حين يبرُدُ البَرْدُ شِفاه الظن ؛
فتمتقع .. !
و يَحْلُكُ الليلُ ويدلفُ للهجوع

ويْحَكَ ياليل
و أنا ..أنفتلُ من هزيعِك الأخير إلى غُبشة فجرٍ ؛
يشرئب على مآذن التصديق ؛
تُخاتِلُ ظلَّنا الواهي ..
حتى نُشيّدَ قصوراً على سفحٍ من نُدَف
ونتَّشحَ بغُلالةٍ من ريح !

هو الوهمُ يَؤمُّنا
ونردد خلف الوهم : آمين !!

وهذا الشتاء..
يعزفُ عن الأسئلة الغزيرة
ويعزفُ على مزامير الأفول !
لم نشرب القهوة بعد !!

يُغويه النُعاس فيُسبلُ الأجفان
وعلى عَجلٍ يلمُّ ضبابَهُ وربَابَه
ويرحلُ كالغريب ...
لامزنةَ أبقى لنا ... لاشآبيب !!

و إذ أصحو من غفلتي وأتسلَّقُ سلاسلَ التَبْر ..

في طفولة أسأل :

#متى .. #استيقظ .. #الربيع ؟!

عن الكاتب "فلان"

وصف موجز عن الكاتب هنا، كما يمكنكم متابعتي عبر المواقع الإجتماعية أدناه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Translate

إبدء الكتابة للبحث ثم أنقر enter