قصيدة/ وقصة جمعت اسماء سور القرآن الكريم حسب ترتيبها في المصحف

1* قصيدة نونية القرآن :
هي قصيدة حسنة السبك جمعت اسماء سور القرآن حسب ترتيبها في المصحف الكريم..
وقد اختلف في ناظمها ، فقيل انها للشاعر عبد الله باه من السنغال ، وقيل للشاعر (جميل شريف) من السودان ، و (عبد العزيز يس) من مصر..
و هذه هي القصيدة :

افتح كتاب الله إن الفاتحة
فتحٌ وبرهانٌ وسبع مثاني

بقرٌ وعمران كظلِّ سحابة
وعلى النساء موائد الرحمن

اجعل من الأنعام قُربى وارعها
في ذروة الأعراف والوديان

للهِ أنفال وآل محمدٍ
والتوبة تغشى يونس بأمان

أوما علمت بأنَّ هودا مرسل
وبأنّ يوسف أجمل الشبّان

وإذا سمعت الرعد حنَّ بصوتهِ
فاعلم بأنّ الماء ذو جريان

واسمع لإبراهيم لاتسمع لما
قد قال أهل الحِجر من نُكران

والنحل لمّا ربها أوحى لها
تاقت إلى الإسراء في الأوطان

ولقد علمنا أنّ كهفاً آمناً
وبأنَّ مريم أطهر النسوان

وبأنَّ طهَ أمَّ كلَّ الانبياء
في المسجد الاقصى بلا نقصان

وبأن حج البيت ركنٌ خامس
والمؤمنون أتوهُ في إذعان

والنور يكسوهم لحُسنِ خصالهم
ولهم كمال الوصف في الفرقان

وانهل من الشعراء علماً نافعاً
تكسب لساناً ناطقاً وبيان

واعلم بأنَّ النّمل جاء حديثها
قصصاً وبيت العنكبوت مهانِ

والروم في أدنى البلاد تدنَّسَت
واعمل بما أوصى به لقمان

واسجد لربك خاشعاً متذللاً
واحذر من احزابٍ ذوي خسران

سبأ وفاطر ثمّ ياسين بعدها
والصافات تقي من الشيطان

صادٌ تعلَّم والزمر لاتنسها
غافر ورتّل فُصِلَت باتقان

شورى فالزمها وهذا نهجنا
والزخرف احفظ لاتكُن ولهان

والساعة آتية ومن اشراطها
ماجاء في القرآن من دخّان

وبها ترى كل الخلائق جاثية
حتى قُرى الأحقاف تجتمعان

واعلم بأن محمد فتح الدُنى
والفتح الاعظم جاء بعد ثمان

وأقام في الحجرات طول حياتهِ
ومرتلاً(قافٍ) بكل أوان

والذاريات مفصلاً آياتها
والطور مسكٌ فاح في الاركان

والنجم نورٌ للخلائق تهتدي
وكذا القمر نورٌ من الرحمن

والله أخبر أن يوم الواقعة
فَصلٌ وأن الحكم للديان

جعل الحديد منزلاُ سبحانه
وسمع لخولة يوم يجتدلان

والحشر آتٍ ألف يوم طولهُ
وبه ترى الثقلان يمتحنانِ

وبه ترى الأملاك صفاً واحداً
في يوم جمعة ماله من ثانِ

واهل النفاق تهتكت استارهم
يوم التغابُن يُعرَفُ البهتان

أما الطلاق فلا تبادر لفظهُ
واجعلهُ كالتحريم في الميزانِ

والمُلك لله والقلم مخلوقهُ
الأول تعالى خالق الثقلان

والحآقّة حقٌ ومن أسمائها
يوم المعارج يخسف القمران

نوحٌ نبيٌّ مرسلٌ من ربه
والجِنّ حق جاء في القران

وإذا المزمِّل والمدثر جاءتا
يوم القيامة يبعث الإنسان

والمرسلات أتت تبشّرُ بالنبأ
والنازعات تزلزل الابدان

عبسى من الأعمى فقال الوحي لا
لا يامحمد ياعظيم الشأنِ

وإذا أتى التكوير آن الانفطار
يتلو وللمطففين نيرانِ

وترى انشقاقاً في السما ذات البروج
والطارق الأعلى تراهُ دانِ

وترى وجوهاً ذِكرها في الغاشية
وترى طلوع الفجر في البلدان

والشمس بعد الليل تُشرِقُ بالضحى
والانشراح لفائزٍ بجنان

والتين والزيتون حلوٌ طَلعُها
وبدأ بإقرأ في العلق أمران

في ليلة القدر المبارك أُنزلَت
في الوتر لا في الشفع من رمضان

ثم توالى للرسول منجّماً
والبيّنة في قولنا برهان

وإذا رأيت الأرض حولك زلزلت
والعاديات تصيح في الميدان

لعلمت أن القارعة قد آذنت
فلما التكاثُر يا أخا العرفانِ

والعصر إن الهمز شينٌ فعلهُ
والويل للهمّاز والطعّان

والفيل أدبر في شرودٍ عندما
عجزت قُريشٌ عن حِمى الأوطان

من يمنع الماعون يحرم شربةً
من ماء نهر الكوثر السيّان

والكافرون تنكست راياتهم
والنصر يوم الفتح للإيمانِ

ولقد علمنا أنَّ تبت والمسد
ويلٌ يذوق عذابهُ الزوجانِ

فاحرص على الإخلاص والزم حبلهُ
فبغيرهِ لايقبل الاحسانِ

واعلم بأنَّ الله مالك أمرهِ
ربّ الفلق والناس والأكوان

وبذا أكون قد ختمت قصيدتي
سمّيتها نونية القرآن
----------------------------------------------------
2* قصة تجمع بالترتيب سور القرآن :
تمكن عالم يمني يدعى (الدكتور محسن القاضي) من كتابة قصة باسلوب جميل وسلس تتضمن تمثيل سور القرآن الكريم حسب ترتيبها في المصحف ، لغرض تسهيل حفظها مع بيان ما يعنيه اسم السورة من معنى..
وتقول القصة :
إن رجلا قرأ ( الفاتحة ) قبل ذبْح ( البقرة ) ، وليقتدي بـ ( آل عمران ) تزوج خير ( النساء ) ، وبينما هو مع أهله في ( المائدة ) ضحّى ببعض ( الأَنْعَام ) مراعيا بعض ( الأعراف ) . وأوكل أمر ( الأنفال ) إلى الله ورسولِه معلنًا ( التوبة ) إلى الله أسوة بـ ( يونس ) و ( هود ) و ( يوسف ) – عليهم السلام – ، ومع صوت ( الرعد ) قرأ قصة ( إبراهيم ) و ( حِجْر ) ابنه إسماعيل – عليهما السلام – ، وكانت له خلِيّة ( نحْلٍ ) اشتراها في ذكرى ( الإسراء ) والمعراج، ووضعها في ( كهف ) له، ثم أمر ابنتَه ( مريم ) وابنَه (طه) أن يقوما عليها ؛ ليقتديا بـ ( الأنبياء ) في العمل والجِد. ولما جاء موسم ( الحج ) انطلقوا مع ( المؤمنين ) متجهين إلى حيثُ ( النور ) يتلألأ وحيثُ كان يوم ( الفرقان ) – وكم كتب في ذلك الشعراء ) – ، وكانوا في حجهم كـ ( النمل ) نظامًا ، فسطّروا أروعَ ( قصصِ ) الاتحاد ؛ لئلا يصيبهم الوهن كحال بيت ( العنكبوت ) ، وجلس إليهم يقص عليهم غلبة ( الروم ) ناصحا لهم – كـ ( لقمان ) مع ابنه – أن يسجدوا ( سجدة ) شكر لله ، أن هزم ( الأحزاب ) ، وألا يجحدوا مثل ( سبأ ) نِعَمَ ( فاطرِ ) السماوات والأرض. وصلى بهم تاليًا سورة ( يسٓ ) مستوِين كـ ( الصافّاتِ ) من الملائكة ، وما ( صاد ) صَيْدًا ؛ إذ لا زال مع ( الزُّمرِ ) في الحرَم داعيًا ( غافر ) الذنبِ الذي ( فُصِّلت ) آياتُ كتابه أن يغفر له وللمؤمنين. ثم بدأت ( الشورى ) بينهم عن موعد العودة ، مع الحذر من تأثُّرهم بـ ( زخرفِ ) الدنيا الفانية كـ ( الدُّخان ) ؛ خوفًا من يومٍ تأتي فيه الأممُ ( جاثيةً ) ، فمَرُّوا على ( الأحقافِ ) في حضرموت ؛ لذِكْرِ ( محمد ) – صلى الله عليه وآله وأصحابه – لها ولأَمنِها ، وهناك كان ( الفتح ) في التجارة ، مما جعلهم يبنون لهم ( حُجُراتٍ ) ، وأسّسوا محالّا أسموها محالّ ( قافْ ) للتجارة ، فكانت ( ذارياتٍ ) للخير ذروًا ، وكان قبل هذا ( الطّور ) من أطوار حياته كـ ( النّجم ) ، فصار كـ ( القمَر ) يشار إليه بالبنان بفضل ( الرحمن ). ووقعتْ بعدها ( واقعة ) جعلت حالهم – كما يقال – على ( الحديد ) ، فصبرت زوجته ولم تكن ( مجادلة ) ؛ لعلمها أن الله يعوضهم يوم ( الحشر ) إليه ، وأن الدنيا ( ممتحنَة ) ، فكانوا كـ ( الصّف ) يوم ( الجمعة ) تجاهَ هذا البلاء مجتنبين صفات ( المنافقين ) ؛ لأن الغُبن الحقيقي غبن يوم ( التغابن ) ، فكاد ( الطلاق ) يأخذ حُكْمَ ( التحريم ) بينهم ؛ لعمق المودة بينهم ، فـ ( تبارك ) الذي ألّفَ بينهم كما ألّفَ بين يونس والـ ( ـنُّون ).. وتذكروا كذلك يومَ ( الحاقّة ) في لقاء الله ذي ( المعارج ) ، فنذروا أنفسهم للدعوة إليه ، واقتدَوا بصبر أيوب و ( نوحٍ ) – عليهما السلام – ، وتأسّوا بجَلَدِ وحلم المصطفى ؛ حيث وصلت دعوتُه إلى سائر الإنس و ( الجنّ ) ، بعد أن كان ( المزّمّل ) و ( المدّثّر ) ، وهكذا سيشهدُ مقامَهُ يوم ( القيامة ) كلُّ ( إنسان ) ، إذ تفوقُ مكانتُه عند ربه مكانةَ الملائكة ( المرسَلات ) .. فعَنِ ( النّّبإِ ) العظيم يختلفون ، حتى إذا نزعت ( النازعات ) أرواحَهم ( عبَسَـ ) ـت الوجوه ، وفزعت الخلائق لهول ( التكوير ) و ( الانفطار ) ، فأين يهرب المكذبون من الكافرين و ( المطففين ) عند ( انشِقاق ) السَّمَاءِ ذاتِ ( البروجِ ) وذات ( الطّارق ) من ربهم ( الأعلى ) إذ تغشاهم ( الغاشية ) ؟؟ هناك يستبشر المشاؤون في الظلام لصلاة ( الفجر ) وأهلُ ( البلد ) نيامٌ حتى طلوع ( الشمس ) ، وينعم أهل قيام ( الليل ) وصلاةِ ( الضّحى ) ، فهنيئًا لهم ( انشراح ) صدورِهم ! ووالذي أقسمَ بـ ( التّين ) ، وخلق الإنسان من ( علق ) إن أهل ( القَدْر ) يومئذٍ من كانوا على ( بيّنةٍ ) من ربهم ، فأطاعوه قبل ( زلزلة ) الأَرْضِ ، وضمّروا ( العاديات ) في سَبِيلِ الله قَبْلَ أن تحل ( القارِعة ) ، ولم يُلْهِهِم ( التكاثُر ) ، فكانوا في كلِّ ( عَصْر ) هداةً مهديين ، لا يلفتون إلى ( الهمزة) اللمزة موكلين الأمر إلى الله – كما فعل عبد المطلب عند اعتداء أصحاب ( الفيل ) على الكعبة ، وكان سيدًا في ( قُرَيْش ) – ، وما منعوا ( الماعون ) عن أحدٍ ؛ رجاءَ أن يرويهم من نهر ( الكوثر ) يوم يعطش الظالمون و ( الكافرون ) ، وتلك حقيقة ( النّصر ) الإلهي للنبي المصطفى وأمتِه ، في حين يهلك شانؤوه ، ويعقد في جِيدِ مَن آذَتْهُ حبلٌ من ( مسَد ) ، فاللهم تقبل منا وارزقنا ( الإخلاص ) في القول والعمل يا ربَّ ( الفلَقِ ) وربَّ ( الناس)..

عن الكاتب "فلان"

وصف موجز عن الكاتب هنا، كما يمكنكم متابعتي عبر المواقع الإجتماعية أدناه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Translate

إبدء الكتابة للبحث ثم أنقر enter