التعريف بظاهرة الشذوذ الفيزيائي لتمدد الماء واثرها في الحياة

تعد ظاهرة شذوذ تمدد الماء أغرب ظاهرة فيزيائية كونية ونعمة ألهية حفظت الحياة في قاع البحار والمناطق الباردة والمتجمدة
فكل السوائل تتقلص ويقل حجمها بانخفاض درجة الحرارة الا الماء بين درجتي (الصفر مئوي و 4 مئوي) حيث انه يتمدد (اي يزداد حجمه وتقل كثافته ) عندما تنخفص درجة حرارته من 4 ْ إلى صفرْ و هذا يعرف بظاهرة شذوذ الماء ..
وتكون كثافة الماء أعلى ما يمكن و الحجم أقل ما يمكن عند 4 درجات مئوية ثم تبدأ بالتناقص كلما انخفضت درجة حرارتها خلافاً لكل السوائل الاخرى ، حيث يزداد حجم الماء و تقل كثافته فيرتفع الجليد الى اعلى ليتجمد عند صفر درجة مئوية على حين يبقى ما تحت سطح الماء سائلا لديمومة الحياة..
ولهذا السبب -غير المعروف- لايتجمد الماء في قاع البحار والمحيطات والانهار بل يظل محافظا على ثبات درجة حرارته بما لايقل عن 4 مئوي..
وهو مايفسر لنا قدرة الاسماك على العيش في البحار التي تجمد سطحها ، وان الكتل الجليدية تظل طافية على سطح الماء لكنها لاتتمدد في اعماقه..
وتساعد هذه الظاهرة كذلك على توفير الماء للاحياء في المناطق ذات درجات الحرارة المنخفضة كمناطق القطبين الشمالي والجنوبي..

كما يعتبر التوتر السطحي ( surface tension) من الظواهر الشاذة الاخرى التي يختص بها الماء حيث يمتلك أعلى توتر سطحيّ للمُركبات بما يجعله في حالة مستقرا حسب شكل المكان او الوعاء الذي يحتويه.. إذ تخضع ذرات الماء القريبة من السطح للقوة الموجهة إلى السائل، وتحمل الجزيئات السطحية طاقةً كامنة أكبر من طاقة الجزيئات الداخلية..
سبحان الله و (تبارك الله احسن الخالقين)..

عن الكاتب "فلان"

وصف موجز عن الكاتب هنا، كما يمكنكم متابعتي عبر المواقع الإجتماعية أدناه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Translate

إبدء الكتابة للبحث ثم أنقر enter