من شعر الشاعر محمد الحرزي في مناقب ابي الفضل العباس بن الامام علي

في ذكر فضائل العباس بن الامام علي (ع) :
لا اظن ان شعرا نُظم في مناقب ابي الفضل العباس ابلغ من تلك الصور التي احتوتها قصيدتان للشاعر (محمد الحرزي)
وساذكر -هنا- ابيات من مطلع القصيدتين وهي لم تنشر مكتوبة ، انّما صُوِر بالفيديو القاء الشاعر فحسب..
وقد نُظِمت القصيدتان على البحر البسيط.

1- قصيدته القافية ، ومن مطلع ابياتها :
(دهرٌ اتَتنا به الدُّنيا على هَرمٍ
فلم يخُضْ فتنةً الاّ وقد حَذِقا

لازلتُ منهُ على ضَنْكٍ وفي وجلٍ
لو لم يكن لأبي الفضلِ الشريفِ وِقَا

حييتُهُ من جوار العلقمي فتىً
كان اليمينَ من الاسلام والحدَقا

وزرتُ مرقدَه المرهوبَ سائلةً
مدامعي مذ غدتْ من بابهِ حَلقا

للهِ قبتُهُ والليّلُ جلَّلَها
قد كادَ بالنورِ لولا الجودُ لاحْترَقا

كأنَّها العرشُ فوقَ الماءِ قد نُصِبت
بها ضميرُ قضاءِ اللهِ قد حَدِقا

قبرٌ اذا الوفدُ وافى بابَهُ علِمتْ
نفوسُهُم انَّ بابَ الهمِّ قد غُلِقا

وروضةٌ مازجَ الاقدامُ روقتَها
كأنَّ بُنيانَها بالحُسنِ قد رُشِقا

حاشى ومالذّلُ من أخلاقِ زائِرها
لكنْ بحبلٍ من الأجْلالِ قد رُبِقا

ترى اللجينَ بها والتبرُ يلثُمُهُ
كأِنّما بعدَ بينٍ عندَه اتفقَا

بابُ الحوائجِ لا يلوي القضا يدَهُ
حاشاهُ واليأسُ في ابوابهِ شُنِقا

واِن كفّاً عليٌّ كانَ يلثُمُها
لو حاولتْ مشرقاً من مغربٍ شَرقا

هذا مُناخُ المُنى هذي منازلُهُ
هذا النّدى والرّدى أِن غاثَ او برِقا

هذا هو الغيْلُ فاحذرْ قبلَ تَدْخُلُهُ
الاّ تُري ليثَهُ الأذلالَ والفَرقا

حامي الضعينةِ يومَ الطّفِ لو عَضَدتْ
يُمْنَاه موسى غداةَ الطّولِ ماصُعِقا)

2- قصيدته الميمية في كربلاء يوم افتتاح شباك ابي الفضل العباس ، من مطلع ابياتها :
(للحزنِ من ذهبٍ ثغرٌ قد ابتسما
امْ الحياةُ اتتْ تُهدي لكَ النَّدما

امْ عاودَ الطفَ عاشوراءُ في رجبٍ
وعادَ جيشُ ابنِ هندٍ فيهِ فانْهزَما

ام ذا ضريحُك يامَنْ انتَ روعتُهُ
والخلدُ هذا امْ الموتُ الذي كَرُما

امْ هذهِ مُنيةُ الكرارِ حينَ طغَتْ
احالتْ الارضَ في عينِ الأُباةِ سَما

امْ شيبةُ الحمدِ هذي مِن مناقبِهِ
وِتْرٌ بها اليومَ أنفُ الشِّركِ قد رُغِما

بل تلكَ عُقْبى الوفى والصدقِ تُنْبئُ عنْ
حجرِ العفيفةِ يا سُعدى اذا عَظُما

ولم يكُنْ من لُجينٍ ذا ولا ذهبٍ
لكنّهُ من عروقِ المؤمنينَ دِما

وقالوا جديدٌ فقلتُ : (المجدُ جِدْتُهُ)
وقيلَ صِفْهُ فقلتُ : (الله حين رما)

وقيل هاتِ قصيداً فيهِ مفتتحاً
فقلْتُ انّى وقبلي الجودُ قد خَتَما

صَرحٌ لساقي العُطاشى قُلْ لصائغهِ
من أيِّ جنبٍ لزِمتَ البحرَ حين طَما

يكاد ينسابُ من لُطفٍ ومن كرمٍ
ومن ابىٍ كاد لولا الحزمُ لانْحَطَما)

عن الكاتب "فلان"

وصف موجز عن الكاتب هنا، كما يمكنكم متابعتي عبر المواقع الإجتماعية أدناه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Translate

إبدء الكتابة للبحث ثم أنقر enter