بين ملك العراق فيصل الاول والعلامة علي الوردي
ماذا يعني التوافق الفكري في الرؤية للمجتمع العراقي بين مذكرات (ملك العراق فيصل الاول) الذي يحظى باحترام وتقدير الشعب والنخب ، وبين طروحات (عالم الاجتماع العراقي علي الوردي) في كتابيه : (طبيعة المجتمع العراقي، شخصية الفرد العراقي) والتي نشرنا عنهما مقالا مفصلا..
* اتصور ان هذه الرؤية الموحدة تؤطر صورة نظامنا الاجتماعي والسلوكي في العراق بل تزيل الغبرة والعتمة عن حقيقتة وطبيعته التي نودّ كثيرا ان لا تكون عيوبا بائنة واضحة للآخرين كالشمس في رابعة النهار..
*ولعل هذه الرؤية تعزز صورة تلك الشكوى وذلك الذم الذي ورد في خطب الامام علي بن ابي طالب في نهج البلاغة..
وادناه (مقتبسات من هذه الخطب) التي يمكن بواسطتها الرجوع الى النص الكامل في كتاب نهج البلاغة او عن طريق البحث في Google :
1- (أيها الناس المجتمعة أبدانهم، المتفرّقة أهواؤهم! ما عزت دعوة من دعاكم ، و لا استراح قلب من قاساكم ، كلامكم يُوهي الصُّمَّ الصِّلاب ، وفعلكم يطمع فيكم عدوَّكم.)
2- أَمَّا بعْدُ يَا أَهْلَ اَلْعِرَاقِ فإِنَّمَا أَنْتُمْ كالْمَرْأَةِ اَلْحامِلِ حَمَلَتْ فلَمَّا أَتَمَّتْ أَمْلَصَتْ و ماتَ قَيِّمُهَا وطَالَ تَأَيُّمُهَا ووَرِثَهَا أَبْعَدُها… )
3- (اخلاقكم دقاق، وعهدكم شقاق، ودينكم نفاق)
4- (واعلموا انكم صرتم بعد الهجرة اعرابا وبعد المولاة احزابا، ما تتعلقون من الاسلام الا باسمه ولا تعرفون من الايمان الا رسمه..)
5- (يَا أَشْبَاهَ الرِّجَالِ ولا رجَالَ حُلُومُ الْأَطْفَالِ وَعُقُولُ رَبَّاتِ الْحِجَالِ لوَدِدْتُ أَنِّي لمْ أَرَكُمْ ولَمْ أَعْرِفْكُمْ مَعْرِفَةً واللَّهِ جَرَّتْ نَدَماً وَأَعْقَبَتْ سَدَماً قَاتَلَكُمُ اللَّهُ لقَدْ مَلَأْتُمْ قَلْبِي قَيْحاً وَشَحَنْتُمْ صَدْرِي غَيْظاً وجَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ التَّهْمَامِ أَنْفَاساً وأَفْسَدْتُمْ علَيَّ رأْيِي بالْعِصْيَانِ والْخِذْلَان…)
6- (أما إني أعلم الذي تريدون ويقيم أودكم ، ولكن لا أشتري صلاحكم بفساد نفسي ، بل يسلط الله عليكم قوما فينتقم لي منكم ! فلا دنيا استمتعتم بها ، ولا آخرة صرتم إليها ، فبعدا وسحقا لأصحاب السعير)..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق